![]() |
في عام 2015، بدأ المركز الدولي للعدالة الانتقالية مشروعاً بحثياً في شمال أوغندا لتحليل العواقب الطويلة الأجل لعدم المساءلة عن العنف الجنسي المرتكب خلال النزاع. تحالف المركز الدولي للعدالة الانتقالية المركز مع المنظمات المحلية مثل Watye Ki Ge وشبكة الدفاع عن حقوق المرأة (WAN) لإجراء مشاورات مع أكثر من 250 ضحية وأفراد من المجتمع ونشطاء وصانعي السياسات.
ومن بين الذين تمت مقابلتهم كان هناك 52 طفلا وُلدوا من العنف الجنسي (27 فتاة، 25 فتى)، والذين تحدثوا عن التحديات التي يواجهونها من خلال مناقشات جماعية وتدريبات رسم.
لسنوات اختطفَ جيش الرب للمقاومة آلافاً من الفتيات الصغيرات في شمال أوغندا ، مجبراً إياهن ليس فقط على أن يكن جنديات، بل زوجات وأمهات أيضاً. عندما هربت هؤلاء النساء من خاطفيهن أخيراً، ومعهن أطفالهن، كن يأملن أن تُرحب مجتمعاتهن المحلية بعودتهن. بدلاً من ذلك، اُستقبلن هن وأطفالهن بالرفض بسبب وقتهم "في الأدغال/الغابة" مع جيش الرب للمقاومة. تستمر وصمة العار هذه في إنتاج عواقب اجتماعية واقتصادية جسيمة للأم والطفل: التهميش الاجتماعي، وتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والكساء والمأوى بالكاد. في كثير من الأحيان لا يستطيع الأطفال دفع مصاريف المدرسة، كما يواجهون الاحتقار عندما يكونون قادرين على الحضور.
منذ 2015 تحالف المركز الدولي للعدالة الانتقالية مع اثنين من المنظمات المحلية لفهم الآثار المترتبة على عدم المساءلة عن العنف الجنسي المرتكب خلال النزاع وتعزيز الدعوة للإنصاف. Watye Ki Gen وشبكة الدفاع عن حقوق المرأة (WAN) وهما منظمتين تأسستا من قبل الأمهات اللاتي أنجبن خلال أسرهن من جيش الرب للمقاومة، وتعملا على مستوى القاعدة الشعبية لمواجهة الوصم المتفشي في مجتمعاتهم. كما تشتغل المنظمتين على تمكين الأطفال الذين وُلدوا من الاغتصاب في زمن الحرب وأمهاتهم على المستويين الاجتماعي والاقتصادي معاً.
اتخذت منظمة Watye Ki Ge زمام المبادرة في تحديد وتوثيق الأطفال الذين وُلدوا في الأسر وتقديمهم لمجموعات دعم. تقدم المنظمة المشورة للأطفال، وتساعدهم في مواجهة وصمة العار التي يتلقونها سواء في البيت أو في مجتمعاتهم المحلية.
وتدافع WAN عن تحقيق الاستقلال الاقتصادي للنساء اللاتي اُختطفن سابقا، في الوقت الذي توفر لهم أيضاً الأدوات اللازمة للدفاع عن حقوقهم. تقدم المنظمة دروساً في محو الأمية وتدريبات أخرى، ويلتمس أعضائها الحكومة الوفاء بالتزاماتها لهن ولأطفالهن.
تصفحوا المعرض للمزيد عن النساء الملهمة وراء تلك المهام