يمكن للجان الحقيقة والملاحقات الجنائية، واستخراج الرفات، وتحقيقات الطبيب الشرعي، وجبر الضرر، وإجراءات التعويض أن تسهم في فضح ممارسات وآثار انتهاكات حقوق الإنسان المتعددة. وتلعب القضايا الماثلة أمام أجهزة حقوق الإنسان الإقليمية والدولية (مثل محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان) دورا هاما أيضا، وكذلك كشف المؤسسات الفاسدة. ويمكن للفحص الشامل للأرشيفات المؤسساتية أن يكشف عن العقلية الملتوية، والممارسات التي يقوم بها أولئك الذين يقومون بتوجيه قوات الأمن أو الوكالات الحكومية.
تختلف إحتياجات الناس بإختلافهم. فبعض الناس بحاجة إلى معرفة الحقائق المجردة، أن يقال لهم على سبيل المثال، أن والدهم المختفي قد اغتيل بالفعل. ويمكن أن تقوم النصب التذكارية بتأطير الحقيقة بطريقة يمكن للمجتمع أن يراها ويلمسها، ولا يمكن له تجاهلها. الحقيقة قد تقدم خاتمة مهما كانت مؤلمة.
ولكن الحقيقة لا تكتمل بدون الإعتراف. إن الإعتراف بالضرر، والاعتراف بالتجاهل السابق لكرامة الآخرين، يمكن أن يساعد في التصالح، وفي استعادة الثقة المدنية، وفي تحريك المجتمعات نحو مستقبل يحترم الحقوق.
قمنا بدعوة أشخاص من مختلف أنحاء العالم ليقولوا لنا ماهي الحقيقة التي يحتاجوها وما هو الطريق الذي يتبعونه من اجل أن يروا حقهم في معرفة الحقيقة مكتملا. وهذه هي قصصهم.