كإرث من الدكتاتورية، يؤثر التفاوت الاقتصادي والاجتماعي المستمر على التونسيين عبر الأجيال، و يتَبَدَّى بشكل خاص على الشباب. عمل المركز الدولي للعدالة الانتقالية مع أربعة مصورين شباب لمواجهة عواقب التهميش واستكشاف آثاره على الشباب التونسي. وتُشكل أعمالهم معرض:"التهميش في تونس: صور القمع غير مرئي". عبر هذه الصور، تستكشف نادرة الجويني شعور الرهبة والعزلة نتيجة الإقصاء الاقتصادي والاجتماعي.
يسود شعور عام بالسقم. يبدأ الناس في تجاهلك بسبب ما فعلت، وحتى أولئك الأقرب يديرون ظهورهم إليك. تشعر أنك ضائع وتعجز عن فهم الوضع. لذلك تنظر إلى نفسك في المرآة، وتدرك عبر الصورة المنعكسة أنك لم تعد من المتحمسين. وأن حجم الأمل الضئيل الذي كنت تتشبث به بدأ في التلاشى. تقر أخيرا بأنك صرت، من الآن فصاعدا، وحيدا، خاليا من أي تركيز محتمل، منسيا في زنزانة وهمية، ومصابا بجروح بليغة، وقد تقلص حجمك إلى حجم النمش، وبت شبكة واهنة يمكن أن تمزق في أي وقت.فتعترف أخيرا بأنك خذلت. "
تعمل نادرة الجويني، 25 عاما، مهندسة وباحثة علمية في النهار، ولكن مصورة، ومتجولة وراوية قصص بالليل. بدأت في التقاط الصور في عام 2007 كفرصة للهروب من الملل المتأتي من مدرستها الداخلية. وصارت منذ ذلك الحين، تركز بشكل رئيسي على السلوك العاطفي ورقة الإحساس البشري من خلال صور غير واضحة وجلسات تصوير منظمة. تقول نادرة: "يتمحور عملي حول توضيح المشاعر والانفعالات الإنسانية المعقدة. قامت نادرة، التي فازت بجائزة كاسبر وايومنغ 2014 للتصوير الفوتوغرافي، بعرض أعمالها في كل من المعارض الجماعية والفردية في تونس والولايات المتحدة الأمريكية.
طالعوا أعمال بقية المصورين المشاركين في معرض: "التهميش في تونس: صور القمع غير مرئي"
علي جابر عن التراجع الاقتصادي والإيكولوجي لخليج قابس.
آمنة فتني عن الأحياء المهمشة اجتماعياً ومكانياً من وسط تونس العاصمة.
أشرف غربي عن التحدي الذي عاناه زوجين نتيجة تحدي الدولة.