لُبنان: "بدنا نعرف" والتربيّة في ظلّ فقدان الذاكرة المفروضِ من الدّولة

21/08/2016

يعتَزِمُ المركز الدولي لِلعدَالةِ الاِنتقاليّة أن يصدرَ هذا الخريف كتابًا يحملُ عنوان "العدالة الانتقاليّة والتربية: تَعلُّمُ السّلام". ويعرِضُ الكتابُ الجديدُ المُنقّح السُّبُلَ التي تُخوّلُ المجتمعات أن تُسخِّرَ التربية لِمُعالجةِ إرث انتهاكات حقوق الإنسان المُرتكبة في الماضي. فَالتربيةُ أكَانت تحولُ دُونَ إعادة اندلاع أعمال العنف أم تؤمّنُ إعادة دمج الأطفال والشّبّان المتضررين من الحرب في المُجتمعِ أم تُشَكِّلُ وَسيلةً آيلة إلى جبر الضرر، إنّمَا تضطلعُ بدورٍ أَساسيّ في الخُروجِ من الصراعاتِ أو السّياسات القمعيّة. وخِلالَ الأَشهرِ المُقبلةِ التي تسبقُ إصدارَ الكتاب، سَيعرِضُ خبراؤُنا نَتَائِجَ أبحاثهم التي خلَصُوا إِليها من خلال النّظَرِ في التربيّة ضمنَ سياقاتٍ مختلفة حولَ العالم. وُيعدّ الكتاب المُعنون ""العدالة الانتقاليّة والتربية: تَعلُّمُ السّلام" جزءًا من مشروعٍ أَوْسَع نِطاقًا، يُمكنكَ الاِطّلاع عليه بِاللُّغَةِ الإِنكليزِيّةِ <a href="https://www.ictj.org/our-work/research/education-peacebuilding"target="_blank"> هنا. .


بِقلم كلّ من كريستيلا ياكينتو ولين معلوف

لطالمَا شَكَّلَ التعطُّلُ الحكوميّ والخوف الدفِين من العنفِ السياسيّ صفتَينِ لَصِيقتَين بالحياةِ العامّة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهليّة في العام 1990.

وقد تأجّجَ التّوتُّرُ بفعلِ عوامِلَ عدّة هي الأزمة الاقتصاديّة المُنهِكَة وغياب رئيسِ الجمهوريّة منذ آذار- مارس من العام 2013 وتمديد مجلس النُوّابِ وِلايَته مرّتين على التوالي، وسنوات الحرب الأربع في سوريا المُجاورة بالإضافة إلى الكارثة الانسانيّة غير المتوقّعة التي أسفرت عن حوالى 1,3 مليون نازحٍ سُوريٍّ تَدَفّقُوا إلى لبنان عبر الحدود السّوريّة.

فها نحنُ اليومَ نتلمّسُ أنَّ شعورًا بالإحبَاطِ مِن السِّياسَةِ قد أخذَ بالتّزَايُدِ والاِنتشار وحملَ جيلَ الشّبابِ على النّزُول إلى الشّارعِ لِلمُطالبةِ بتغييرٍ اجتماعيّ.

وتتشاطَرُ أجيالٌ لبنانيّة عدّة الخَوفَ من الانزلاق مُجدّدًا إلى أتونِ الحرب، خَوفٌ يتّضِحُ جَلِيًّا من خلال اندلاعِ أعمالِ العنفِ بينَ أفرقاء مختلفِين مِن حينٍ إلى آخر.

ففي العام 2013 مثلًا، وفي ظلّ فترةٍ مُفترضَةٍ من "السلام" (أو على الأقل من "الصراع البارد") لقِيَ 229 شخصًا حتفهم وجُرحَ ما يزيد عن 4000 آخرين في اشتباكاتٍ واِنفجاراتٍ عِدَّة وقعت في أنحاء مختلفة من البلاد.

فبعدَ مُضِي 25 سنةٍ على توقيع وثيقَة الوِفاق الوطنيّ (أو ما يُعرفُ شيُوعًا باسم اتفاق الطائف) الذي أَنهى حربًا دامت 15 سنة متتالية في لبنان، وُضِعَتْ تدابير وقائيّة وطنيّة معدودة من شأنها أن تُزيلَ، أَو عَلَى الأقل أن تُقَلّلَ، خطرَ وقوع البلد في صراعٍ جديدٍ.

لا محاولاتَ جدّيّة أُجرِيَت في سبيل مُعالجة الأسباب الكامنة وراءَ العنف المستمر. ولعلَّ احتجاجات حملة <a href="http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2015/08/150824_lebanon_demos_canceled"target="_blank"> "طلعت ريحتكم" التّي انطلقت شرارتها الأولى عام 2015 أتت كَردِّ فعلٍ على جوٍ من التواطُؤِ والفساد الذّي تَلا الصِّراعَ واِسْتشرَى بين صفوف النُخبِ السّياسيّة.

وتُرخي حالة "الانكسار" المزمنة هذه بظلالها على الجهود الآيلة إلى معالجة إرث الحرب الأهليّة في لبنان وسُلُوكِيّات مواجهة الماضي.

وقد اتُّخِذَ عددٌ من المبادرات الرّاميّة إلى معالجة الماضي، إلا أنّها كانت بعيدة كلّ البعد عن اتّباعِ مقاربةٍ شاملة.

فما بين العامين 1990 و2005، فُسِحَ لِلمجتمعِ اللّبنانيّ مجالٌ ضيّقٌ يُخوّله إرساء آلياتٍ مستدامةٍ وفعّالةٍ ضمن إطار العدالة الانتقاليّة بغيةَ مُعالجة مسألة الحرب.

لكن، بدَلًا من ذلك، وُصِمت هذه الحقبة بقانون العفو العام، وباِحتلالَيْن متوازِيَيْن ترتّب عنهما كتم أفواه المعارضة واستمرار حكم المُرتكبين في فترة السّلام (نَاهيك عن السلطة القضائيّة التي تنظر إليّها العامّةُ على أنّها إمّا فاسدة وإمّا مُسيّسة.)

فيتضِحُ مِمّا أنف ذكره أنّ تنعُمَّ لبنانَ ببعضِ سلام لا يعني أبدًا أنّهُ انتقلَ فعليًّا إلى مرحلة "ما بعد الصراع"، وهو أمرٌ ألقَى بوزرِهِ على الطّريقة التي يتّبعها كُل مجتمعٍ من المجتمعات المختلفة في البلد- وحتّى الحكومة نفسها- في فهم تاريخ لبنان الحديث وحاضره ومستقبله وفي التّحدّث على هذه الأمور أيضًا.

مناهج دراسيّة غير موحّدةٍ في مادّة التاريخ

على الرغم من أنّ ندوبَ الحرب لم تختفِ بعدُ عن جسد المجتمع اللّبنانيّ، ينشأُ جيلُ الشّباب اليوم على معرفةٍ ضئيلةٍ بتاريخ الوطن. وكثيرًا ما يُعرب التلاميذ عن استِيائهم من هذه الحال؛ هذا ويُضطرُّ الأساتذةُ إلى إيجادِ سُبلٍ من تلقاء أنفسهم للإجابة على أسئلة التّلاميذ وإشباعِ فضولهم.

أَخبرنا أحد أساتذة التاريخ الذين التقيناهم أنّه نظّمَ حلقاتٍ دراسيّة ليُجيبَ على أسئلة الطّلاب. وقد أردفَ قائلًا: "إنّه أمر غاية في الأهميّة إن أردنا تربية (تلاميذنا) ليصبحوا مواطنين لبنانيّين قولا وفعلا. إنّهم بحاجةٍ إلى فهم ما جرى للحؤولِ دونَ حدوثه مجددًا."

وقد نصَ اتفاق الطائف على وُجوبِ وضعِ منهجٍ دراسي موحّدٍ في مادة التّاريخِ، مُعتَبِرًا ذلكَ أولويّة وطنيّة. ويُعدّ ما أنف ذكره أمرًا غايةً في الأهميّة نظرًا إلى أن آخِرَ كُتب تاريخ رسميّة كانت قد صدرت في سبعينات القرن المنصرم وذلك قبل اندلاع الحرب الأهليّة. وقد توقّفت كتب التّاريخ فِي مَضَامِينِها عندَ العام 1943، أي سنة نيل لبنان استقلاله عن الانتداب الفرنسي. ولا تزال هذه الكتب تستخدم حتّى اليوم.

وعلى الرغم من الجهود الكثيفة لإجراء إصلاحٍ في لبنان، تبقى عمليّة وضعِ منهج دراسي موحّدٍ تُراوح مكانها. وقد اتُّخِذت مُبادرات عدّة في هذا الصدد، لكن لم ينجح أيّ منهجٍ دراسيّ في اختِراق جدران الصّفوف المدرسيّة.

في مقابل ذلك، فَسَحَ غياب المنهج الدّراسيّ الشّامل مجالا لاكتشاف سبل جديدة لتعليم تاريخ البلاد، ولاسيّما نشرُ ما يُسمّى في العلوم التربويّة "بتعدّدية المُقاربات" (أو تعدّدية وجهات النظر). ففي ظلّ انعدام أيّ نقاشٍ حولَ الحرب في معرَضِ الحصصّ الدّراسيّة، سعى عددٌ من المبادرات غير الرسمية إلى سَدّ هذا الفراغ الكبير.

جمعُ قصصٍ عن الحرب

في ظلّ هذا السّياق، أبصرَ مشروع التاريخ الشفهي "بدنا نعرف" النورَ. فَزوّدَ المشروع التلاميذ بأدوات تخوّلهم الولوج إلى حنايا صمتِ البلادِ المطبق عن الحرب وعن تبعاتها.

وقد نظّم هذا المشروعَ المركزُ الدوليّ للعدالة الانتقاليّة بالتعاون مع الجمعيّة اللّبنانيّة غير الحكوميّة "أمم للتوثيق والأبحاث" ومركز الدّراسات للعالم العربيّ المعاصر التّابع لجامعة القدّيس يوسف.

قد أناطَ مشروعُ "بدنا نعرف" بالتّلاميذ مسؤوليّةَ جمعِ شهادات أهاليهم وأجدادهم وغيرهم من الأشخاص بغية توليفِ أرشيفٍ قوامه قصص شفهيّة مُعاشة عن الحرب.

ويشي عنوانُ المشروع بِبعضٍ من التّمرّد، فهوُ يُعبّر عن أصوات الشّباب المُتعاليّة والمطالبة بحقّهم في معرفة ما جرى في بلدهم كما يُفيدُ بأنّ المعرفةَ هذه، إن لم يُتَوصَّلْ إليها في الصّفوفِ، فسيُتوصَّلُ إليها حتمًا في البيوتِ.

نُفّذَ مشروع "بدنا نعرف" ما بين العامين 2010 و2012، وقد سعى إلى توعية الشّباب حولَ تداعيات العيش في ظلّ الحرب، وذلك بغية تعزيز تعاطفهم مع كِبارِ السّنِ ومعِ التّجارب التّي مرّ بها هؤلاء. وقد صُمّمَ "بدنا نعرف" على نحوٍ يأخذ بالحُسبانِ اعتبارَيْن اثنَين في آنٍ معًا: فبالنّسبة إلى التّلاميذ، يُشكّلُ "بدنا نعرف" مشروعًا آيلًا إلى توليف التاريخ الشفهي والبحث عن الحقيقة وأمّا بالنسبة إلى مَنْ أُجريت معهم المقابلات، فهو يُعدّ بمثابةِ عمليّة إفصاحٍ عن الحقيقة.

وقد أتاحَ هذا المشروع لكثير من المشتركين التحدّثَ للمرّة الأولى عن تجاربهم الشّخصيّة مع الحرب.

هذا وقد صبَّ المشروع جُلّ تركيزه على الجوانب الحياتيّة اليوميّة من الحرب وعلى التجارب التي كان أيّ شخصٍ ليمرَ بها- أو على الأقل لِيفهمها- لو كان يعيش في لبنان آنذاك. ويُعدّ هذا الأمر في غاية الأهميّة، نظرًا إلى أنَّ الشعبَ اللبناني يرى أنَ القواسمَ المشتركة بين الطوائف المختلفة قليلةً حَدَّ النُّدرة، إذ تسودُ ثقافة خطرة تقوم على اعتبار الآخر غريبًا عن الذّات كما يسود اعتقاد بأن طائفة الفرد، دون الطوائف الأخرى، قاست معاناة الحرب وَمآسيها.

وتكمن غاية المشروع في جمع قصصِ "الإنسان" في الحرب- قصصٌ تحكي ظروفًا مَرَّ بها بعضُ الأشخاص ولم يأتوا على ذكرها في بيوتهم من قبل. وقد أثارَ أشخاصٌ كثرٌ مِمّن أُجريت معهم المُقابلات مواضيعَ تتعلّق بالظلم والعنف اللذين إمّا شهدوا عليهما وإمّا قاسوهما إبّان الحرب، علمًا أنّهم أَدلُوا بشّهاداتهم هذه من تلقاءِ أنفسهم ودونما توجيهٍ مُسبقٍ من التّلاميذ.

وقد أجمعَ المُقابَلون على عددٍ من التّحدّيات التي واجَهُوها أيَامَ الحربِ، ومنها التنقّل بين شطري بيروت واجتيازُ الحواجزِ والتأقلم مع نقصِ الماءِ والمؤونةِ، والعيش في الملاجئ والتواصل مع الأهل والأحبّة.

في المُجمل، شاركَ في هذا المشروعِ 44 تلميذًا يبلغون من العمر ما بين 15 و16 سنة، وينتمون إلى 12 مدرسة من مدارس بيروت الكُبرى، وقد خضعت مُشاركتهم إلى إشراف أساتذتهم. أمّا المدارس المُشاركة فكانت من انتماءاتٍ طائفيّة وعرقيّة مختلفة (أي مدارس خاصة بالأرمن وبالفلسطنيين وباللّبنانيّين على حدّ سواء) وكان بعضها من القطاع الخاص وبعضها الآخر من القطاع العام.

وقد حُمِلَ التلاميذُ على التفكير مليًّا في سُبُلٍ ترمي إلى الاستفادةِ من المواد التي جمعوها على نحوٍ يتخطّى أرشفتها وحسب، كما وحُمِلَ الأساتذة على التفكير في سُبُلٍ تؤول إلى تشاركِ المشروع مع عددٍ أكبر من تلاميذ مدارسهم.

ففي ختامِ المشروع، سُجِّلَ حوالى 150 شهادَة صوتيّة، بعضها بالفرنسيّة وبعضها الآخر بالعربيّة، وقد جُمِعت كلّها في أرشيفٍ خاصٍّ بالتاريخ الشفهي، هو عبارةٌ عن مجموعة مبتكرة من المواد المُستقاة من "قصصٍ من الأسفل". هذا وقد دُوّنت المُقابلات كلّها ثمّ ترجمت كي تُتاحَ باللّغات العربية والفرنسيّة والإنكليزيّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المقابلات المدوّنة والمُلخّصات أُبقيت مجهولَة الأسماء، ذلك بغية حماية الأفراد الذين أدلوا بقصصهم.

بَعد أنَ حُضِّرت المواد كلّها، أنشئَ موقع إلكترونيّ لعرض المشروع ورفع الوعي العامّ. أمّا الأرشيف فمحفوظٌ في جمعيّة أمم وفي مركز الدّراسات للعالم العربيّ المعاصر التّابع لجامعة القدّيس يوسف.

بالنّسبة إلى عددٍ كبير من التّلاميذ، كان المشروع بمثابة المرّة الأولى التي يُحدّثهم فيها أهاليهم عن تجاربهم إبّانَ الحرب.

وتذكُرُ نور حجّار، وهي أحد التلاميذ المُشاركين، أنّ المشروعَ جعلها تُمعنُ النّظرَ في تاريخها الشخصيّ. وقد عبّرت عن ذلك قائلةً: "لقد سنحَ لي المشروعَ أن أتحدّثَ مع عائلتي عن الحرب. وقد اكتشفت الجزء الخفيّ من تاريخيَ الشّخصيّ وتاريخ بلادي. ففي نهاية المطاف، لقد علّمني هذا المشروع أن أُعاملَ مَن يكبرني سنًا باحترامٍ أكبر."

وقد كانت رحلة نهاية المشروع الميدانيّة إلى بيروت الجنوبيّة بالنّسبة إلى الكثير من التلاميذ (وبعض القيّمين على المشروع أيضًا) بمثابة منتدًى للتبادلِ والتعلّم. ففي هذه المنطقة التي اعتبرت "آمنةً" لفترةٍ وجيزةٍ، نجحَ تلاميذٌ في أن يجتمعوا ويتبادلوا القصص، علمًا أنّهم ينتمونَ إلى طوائفَ مختلفة ولم يعتَدُوا يومًا على التفاعلِ بعضهم مع بعضهم الآخر.

أمّا الغاية من انتقاء ذاك المكان فتكمن في بلوغِ الهدف الجوهريّ المُراد من هذا النّشاط، ألا وهو التعرّف إلى "الآخر" وتشاطر القصص مع أشخاص آخرين في لبنان وإقامة علاقاتٍ وطيدة الصّلة تتخطّى الحدود المُرسّمة، لِئلّا ينجرّ الشَّباب إلى العنف الطائفيّ.

وتنطوي المشاريع غير الرّسميّة الخاصة بالبحث عن الحقيقة على قيمةٍ استثنائيَّةٍ في ظلّ سياقاتٍ لا تزال منقسمة، لاسيّما حيث توشكُ الانقسامات العموديّة على تأجيجِ الصّراع. فهذا هو واقع الحال في لبنان، حيث يُوقِظُ تسلُّل الصراع السوريّ الحالي إلى الحدود اللّبنانيّة ذكرياتٍ من الماضي عن الخلافاتِ والانقسامات.

ففي وقتٍ وَقعَ الشعب اللّبنانيّ فريسَةَ هواجِس الانقسام وعاداته القديمة، فسحَ "بدنا نعرف" مجالًا، ولو ضيّقًا، للحوارِ بين الطوائف وضمنِها على حدّ سواء.

وفي وجه تقاعس الحكومة اللبنانيّة الصارخ واهتمام المجتمع الدوليّ الزائد بقضية اللاجئين، وحدها المشاريع غير الرّسميّة، كالمشروع موضوع الحديث، دفعت المواطنين إلى التفكير في الطريقة التّي يُؤثّرُ فيها إرث الماضي العالِق في عيشهِمُ الحاضر وفي نظرتهم إليه.

سَعى "بدنا نعرف" إلى إيجادِ روحٍ من التعاطف التّاريخيّ بين الأجيال المختلفة وبين حدود الصّراعِ المكانيّة المُعاد ترسيمها حديثًا، وهو بذلكَ قد ساعدَ الشّباب لا في التعبير عن مخاوفهم وهواجسهم المرتبطة بتداعيات الحرب وحسب، بل في التفكير في دورهم أيضًا على اعتبارهم مواطنين وعناصر التغيير وسطَ صراعٍ يُؤجّجه إرثُ أعمالِ عنفٍ لم يعفَ عليها الزّمن بعد.

للحصول على معلوماتٍ وافرة حول مشروع "بدنا نعرف"، تُرجَى زيارة <a href="http://www.badnanaaref.org/index.php/home/1"target="_blank"> الموقع الالكتروني. .


*الصورة: كتاب ثقب برصاصة أثناء الحرب الأهلية. سيبيل جورج الفائزة بالجائزة الأولى في"مسابقة الحرب كما أراها" .*