طرح العام الفائت تطورات جديدة ومذهلة في مجال العدالة الانتقالية، وخلال هذا العام عمل المركز الدولي للعدالة الانتقالية على بعض السياقات العالمية الأكثر حيوية.
من الحقيقة والمحاسبة في قلب محادثات السلام التاريخية في كولومبيا وإلى القانون الجديد للعدالة الانتقالية في تونس، كان من الواضح أنه في المجتمعات الخارجة من النزاع أو القمع تكون حقوق جميع المواطنين واسترجاع الثقة حاضرة بقوة على جدول الأعمال. نحن نفخر بعمل خبرائنا في العديد من هذه السياقات إلى جانب الضحايا وخبراء القانون وواضعي السياسات والمناصرين لتبادل التجارب والخبرات.
كان عام لرفع المحاسبة إلى أعلى مستويات مرتكبي الجرائم المروعة: عقود من جهود الضحايا جُمعت مع مجموعة جسورة من المحامين والقضاة في غواتيمالا لتثمر بإدانة الجنرال السابق ايفرين ريوس مونت لارتكابه إبادة جماعية. كان 2013 أيضاً عام تمثل فيه افتتاح فصول جديدة للمجتمعات بالتعامل مع إرث النزاع العنيف أو القمع: بعد أن تمسكت المحكمة الخاصة بسيراليون بإدانتها للرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، قامت بإغلاق أبوابها رسمياً، وافتتحت البلاد متحف السلام للحفاظ على إرث من جهود البلاد لمعالجة ماضيها.
نحن نفخر أيضاً بأن المركز الدولي للعدالة الانتقالية ظل في طليعة الابتكار في مجال العدالة الانتقالية الأوسع ببدئه حوار مع قادة حقوق السكان الأصليين والجهات الفاعلة في التنمية ووساطة السلام، فضلاً عن دفع حدود البحث الأكاديمي في محاولة لفهم الأسس النظرية المعقدة للتغيير الاجتماعي.
ونحن ندعوكم إلى مراجعة عدالة هذا العام الانتقالية، وسوف نحرص في العام المقبل على الاستمرار في مشاركتكم القصص ذات الوقع من أولئك الذين يصارعون من أجل الحقيقة والعدالة والكرامة في مجتمعاتهم.