فرصة تاريخية للعدالة في المنطقة لا يجب تفويتها

اختتم مؤتمر "العدالة الانتقالية في مصر والعالم العربي : تحديات وامكانيات" أعماله بكلمة للسيد رجب سعد، باحث في معهد القاهرة لدراسات حقوق الانسان لخص من خلالها المواضيع التي تمت مناقشتها على مدار يومين.
وعدد سعد التحديات التي تواجه دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا خلال مراحل الانتقال من الحكم الدكتاتوري القمعي.

أصوات تطالب بالعدالة: البحرين وسوريا والسودان واليمن

في الجلسة الأخيرة للمؤتمر أعطيت الكلمة لنشطاء حقوق الإنسان من مختلف الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل أن يعطوا وصفا للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في بلدانهم والتعبير عن مطالبهم للمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية.

وقدم نشطاء من سوريا واليمن والبحرين والسودان تقارير عن أوضاع واحتياجات بلدانهم.

أطلع حازم نهار، الناشط السياسي والحقوقي السوري، المشاركين حول الوضع في بلاده، معربا عن قلقه إزاء تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان.

المحكمة الجنائية الدولية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا: تحقيق المحاسبة وتعزيز سيادة القانون

سلطت هذه الجلسة الضوء على مسألة التكاملية وتعزيز سيادة القانون في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك تأثير المحكمة الجنائية الدولية. رئيس الجلسة صلاح نصراوي، كاتب وناشط سياسي عراقي، افتتح حلقة النقاش باستعراض التجربة العراقية مع العدالة الانتقالية – خصوصاً التجارب الفاشلة – وكيفية تطبيق الدروس المستفادة من هذه التجارب على الدول الأخرى في المنطقة.

محاربة الفساد: أي دور لآليات العدالة الانتقالية؟

الجلسة الثالثة في ثاني أيام المؤتمر ركزت على كيفية التعامل مع الفساد باعتباره جزء من معالجة الانتهاكات الماضية. ترأس الجلسة مروان أبي سمرة، مستشار المكتب الإقليمي للمجتمع المدني والسياسات الإجتماعية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مستهلا النقاش بتسليط الضوء على التوزيع الانتقائي للعوائد بين شعوب الدول العربية. وأضاف أبي سمرة أن الفساد، بالإضافه إلى إصلاح المؤسسات، يعد قضية محورية في المنطقة، متسائلا: "كيف نحارب الفساد؟".

منع الانتهاكات في مصر وتونس: كيفية عزل المجرمين وإصلاح القطاع الأمني

استؤنفت حلقة النقاش السادسة من فعاليات المؤتمر بمناقشة إصلاح المؤسسات، مع تسليط الضوء على القطاع الأمني باعتباره العمود الفقري لنظام العدالة وارتباطه بالمجتمع المدني.

تابعوا البث المباشر

إن كنتم لا تستطيعون المشاركة في المؤتمر في القاهرة يمكنكم متابعة مجرياته من خلال البث المباشر

المحاكمات في مصر وتونس: هل يمكن تحقيق العدالة الانتقالية في ظل ثورات لم تنته بعد؟

في بداية الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر، تحدث زياد عبد التواب، نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، عن مدى التأثير الذي أحدثته محاكمة مبارك في مصر، بالاضافة إلى الضغط المتزايد الذي يضعه المجلس العسكري الحاكم على نشطاء حقوق الإنسان من خلال المحاكم العسكرية. فقد تم محاكمة 12000 مدني أمام المحاكم العسكرية بإجراءات قانونية تضمنت الشوائب، والتي لم يضمن خلالها حقوق المدعى عليهم. وأكد عبد التواب أن "محاكمة مبارك كانت بمثابة الجزرة، بينما يستخدم المجلس العسكري سياسة العصا من خلال المحاكمات العسكرية لتعقب النشطاء."

منع الانتهاكات من خلال فحص أهلية الموظفين وإصلاح المؤسسات

بدأت الجلسة الرابعة للمؤتمر بتحديد إصلاح مؤسسات القطاع الأمني على أنه أحد الاحتياجات الملحة في مصر في الوقت الراهن. افتتح رئيس الجلسة عمرو صلاح، عضو المكتب التنفيذي لإتلاف شباب الثورة، حلقة النقاش التي ركزت على فحص أهلية الموظفين وإصلاح المؤسسات كوسيلة لمنع الانتهاكات في المستقبل، مستشهدا بأمثلة من كل من البوسنة والعراق.

العدالة الانتقالية والنوع الاجتماعي: هل مصر مستعدة للعدالة الانتقالية؟

خصص مجدي قنديل حميد مقدمة الجلسة للفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الانسان الحالية التي تمارس ضد النشطاء من قبل السلطات في مصر. وضع قنديل عدة تساؤلات أمام لجنة حلقة النقاش والتي تهدف لتحديد الجرائم التي ارتكبت في الماضي، والأوقات التي ينبغي أن يطبق عليها جبر الضرر، وإجراءات العدالة الانتقالية للتعامل مع الجرائم التي ارتكبت ضد المرأة.

معالجة انتهاكات الماضي: الحقيقة والعدالة والمحاسبة

ركزت الجلسة الثانية، التي حملت عنوان " معالجة انتهاكات الماضي: الحقيقة والعدالة والمحاسبة،" على تقديم خبرات مقارنة من الأمريكيتين وأوروبا وجنوب أفريقيا والدروس المستفادة في هذا النطاق للاستفادة منها في الفترات الانتقالية التي تحدث في الشرق الأوسط.

Pages