المركز الدولي للعدالة الانتقالية يخاطب مجلس الأمن: العدالة الانتقالية تعزز المحاسبة على الجرائم ضد الأطفال

19/09/2012

نيو يورك – أفضل سبيل لتحقيق المحاسبة على الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في النزاع المسلّح هو اعتماد نهج شامل للعدالة يتناول مسؤولية مرتكبي الانتهاكات وحقوق الضحايا ضمن عملية أوسع للتغيير الاجتماعي. هذه هي الرسالة الأساسية التي سيوجهها المركز الدولي للعدالة الانتقالية في 19 أيلول/سبتمبر 2012 خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الأطفال والنزاع المسلّح.

ويقول رئيس المركز ديفيد تولبرت أن "الملاحقات القضائية أساسية لتحقيق المحاسبة وهي ترسل رسالة واضحة مفادها أن هناك انتهاكات لن يتم تحملها من قبل المجتمع المحلي أو الدولي. غير أن عمل المركز خلال العقد الماضي في أكثر من أربعين دولة قد أظهر أن الملاحقات القضائية وحدها غير كافية."

في خطابه أمام مجلس الأمن سيوصي تولبرت بإعطاء الأولوية للمجموعة الكاملة من تدابير العدالة الانتقالية كجزء من مجموعة الاستجابات المتاحة أمام فريق مجلس الأمن العامل المعني بالأطفال في الصراعات المسلّحة. ويؤكد المركز أن تدابير العدالة الانتقالية تساهم في الجهود الرامية إلى الكشف عن الأسباب الكامنة وراء الانتهاكات ضد الأطفال، وإنصافهم، وضمان عدم تكرارها.

ويضيف تولبرت أن "علينا أن نفهم ما الذي يدفع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية الى ارتكاب أفعال جرمية مثل تجنيد الأطفال لكي نتمكن من معالجتها بشكل كامل. وقد تساعد عملية البحث عن الحقيقة في تحقيق ذلك. يجب القيام بإصلاح شامل في المؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها التي تشارك في تلك الممارسات إذا أردنا تجنب تكرارها. يجب معالجة الأذى الذي لحق بالأطفال من خلال برامج متقنة لجبر الضرر تضمن تجنب الآثارطويلة الأمد للمعاناة التي تكبدوها."

كما سيدعو المركز الدولي للعدالة الانتقالية مجلس الأمن إلى البناء على التقدم المحرز خلال العقد المنصرم وإستخدام نفوذه لدعم العمليات الوطنية الهادفة إلى معالجة المجموعة الكاملة من الانتهاكات ضد الأطفال.

ويقول تولبرت مضيفاً أن "على مجلس الأمن أن يواصل الاقرار بأن حماية الأطفال وتحقيق المحاسبة على الانتهاكات الجسيمة ضدهم هي جزء من دوره في دعم السلام والأمن. ومن هذا المنطلق، على المجلس حث المانحين على دعم العمليات الوطنية الساعية الى تحقيق المحاسبة بطريقة شاملة."

بالإضافة إلى ذلك، سيدعو المركز الى زيادة التركيز على المحاسبة في خطط العمل التي انخرطت فيها الأمم المتحدة مع أطراف النزاع حيث تم استهداف الأطفال. ويرى المركز أن خطط عمل الأمم المتحدة لمعالجة الانتهاكات ضد الأطفال هي نقطة البداية نحو تحقيق المحاسبة على الانتهاكت المرتكبة بحقهم. ويشدد تولبرت أنه "سيكون من المهم أيضاً رؤية خطط عمل تشمل الانتهاكات الجسيمة الأخرى ضد الأطفال."

المركز الدولي للعدالة الانتقالية هو المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي تم دعوتها لمخاطبة مجلس الأمن في المناقشة السنوية المفتوحة حول الأطفال والنزاع المسلّح لهذا العام. تجري المناقشة في 19 أيلول/سبتمبر 2011 في الساعة العاشرة صباحاً في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك. يمكن مشاهدة الجلسة عبر البث المباشر على قناة الأمم المتحدة على الرابط التالي : www.webtv.un.org/. ويمكن الحصول على النص الكامل لمداخلة المركز مباشرة بعد إلقائها على الرابط التالي: www.ictj.org

عن المركز الدولي للعدالة الانتقالية يساعد المركز الدولي للعدالة الانتقالية المجتمعات التي تواجه انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان على تعزيز المحاسبة، والسعي إلى معرفة الحقيقة، وتأمين جبر الضرر، وبناء مؤسسات موثوقة. انطلاقًا من التزامنا بالدفاع عن حقوق الضحايا وتعزيز العدالة المتعلقة بالنوع الإجتماعي، نوفّر المشورة والخبرة التقنية، والتحاليل حول السياسات، والبحوث المقارنة حول مقاييس العدالة الانتقالية، بما في ذلك المحاكمات الجنائية، ومبادرات جبر الضرر، والبحث عن الحقيقة، وجهود تخليد الذكرى، وإصلاح المؤسسات. للمزيد من المعلومات، زوروا www.ictj.org/ar

للاتصال منال صرف منسقة التواصل لبرنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا المركز الدولي للعدالة الانتقالية Phone +916 1 738 044 msarrouf@ictj.org