يسر المركز الدولي للعدالة الانتقالية دعوتكم الى المحاضرة السنويّة لإميليو مينيوني حول العدالة الانتقالية تحت عنوان "العدالة والتنمية: رابط في قلب الربيع العربي." تُقام هذه المحاضرة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، من الساعة 6:00 حتّى 7:30 مساءً، في قاعة تيشمان، مبنى فاندربلت، 40 واشنطن سكوير ساوث، نيويورك. لتأكيد الحضور أو الاعتذار الرجاء الاتصال بأودري واتني على العنوان التالي: watnea@exchange.law.nyu.edu.
"المصريون لا يسعون فقط وراء لقمة العيش، لكنهم يريدون تحقيق حقوقهم الكاملة التي كافحوا من أجلها٬" قال زياد عبد التواب، نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، خلال المؤتمر الّذي أقيم الأسبوع الماضي في القاهرة حول تحديات وفرص العدالة الانتقالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأتى تصريحه هذا ردًّا على نمط محاكمات الشخصيات الأساسيّة في نظام حسني مبارك الّذي يركز بشكل خاص على تهم الفساد ويتجاهل إلى حد كبير انتهاكات حقوق الإنسان. ويرى التوّاب في ذلك محاولة من الجيش لإظهار أنّ الثورة في مصر كانت ضدّ الفساد فقط، وليس ضدّ أي شيء آخر.
وفي مقابل دعوة التوّاب إلى جعل العدالة جزءًا لا يتجزّأ من عمليّة الانتقال من الديكتاتوريّة إلى الديمقراطيّة، قال بعض المحللين ذووي الشأن إنّ الشعب في المنطقة يحتاج التنمية أوّلاً، وتأتي العدالة فيما بعد.
في هذا الصدد، كتب دايفيد رايف في تحليل مُسهب حول مرحلة ما بعد سقوط مبارك نُشر في نيسان/أبريل الماضي ما يلي: "إنّ الواقع الأكثر أهميّة بالنسبة إلى غالبيّة السكّان في بلدان مثل مصر وتونس لا يكمن في أنهم كانوا تحت حكم طغاة بل في أنّهم يعيشون في فقر مدقع كان يسوء تدريجيّا طوال الأعوام العشرين الماضية على الأقلّ بالنسبة إلى العشرَين الأدنيَين من السكان. وإنّ إلغاء حزب مبارك، ومصادرة أمواله، وحتّى محاكمته مع ابنيه ورفاقه لا يقدّم شيئًا للتخفيف من هذه المشكلة".
ويقول رايف إنّه إذا لم يضع ناشطو الديمقراطيّة العرب ومناصروهم قضيّة الوظائف والرعاية الصحيّة في صلب مقاربتهم، ولم يولوها أهميّة تساوي على الأقل تلك التي تُعلّق على الإصلاح السياسي والعدالة، فسوف تتحوّل روح الربيع العربي الثوريّة إلى استياء.
لكنّ من لا يوافقون هذا الخطّ الفكري يذهبون في الاتجاه المعاكس بالقول: "دعوا العدالة تأخذ مجراها، ولو وقعت السماء على الأرض". وقلّما تكلّم دعاة العدالة عن الاستقرار والتنمية، ربّما لأنّ الدفاع المحض عن العدالة من شأنه أن يصونهما.
**"ليس من محض الصدفة أن نشهد تكرارًا فشلا في التنمية، وانعدامًا في الأمن، وغيابًا للعدالة في الوقت نفسه."**هذا ما يقوله مدير الأبحاث لدى المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة بابلو دي غريف. فالاستبداد والنفعيّة يترافقان تاريخيّا، كما يتضّح من الحسابات المصرفيّة المجمّدة لبن علي ومبارك. لكن تركيبة التعليم، والاتصالات، والديموغرافيا في المنطقة قد جعلت لهذا الرابط دناءة خاصّة".
ويؤكّد دي غريف أنّ العلاقة بين الاستقرار والعدالة والتنمية وطيدة. "لقد وافق البنك الدولي على وجهة النظر هذه في تقرير التنمية في العالم الأخير حول النزاع والأمن والتنمية، الّذي يؤكّد أنّ الطريقة لتلافي النزاع أو الخروج منه لا تعتمد فقط على الأمن والوظائف والعدالة، بل على تحقيق المكاسب على كلّ هذه الجبهات".
محاضرة إميليو مينيوني السنويّة السادسة حول العدالة الانتقاليّة
إنّ المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة ومركز حقوق الإنسان والعدالة في كليّة الحقوق لدى جامعة نيويورك، واعترافًا منهما بالحاجة إلى استبيان الروابط بين العدالة والتنمية ضمن سياق التغيرات التاريخيّة التي تهزّ العالم العربي، قد أرادا التركيز في محاضرة إميليو مينيوني السنويّة حول العدالة الانتقاليّة هذا العالم على المعضلات المطروحة هنا. .
وسوف يتناقش حسام بهجت، رئيس المبادرة المصريّة للحقوق الشخصيّة وأحد القادة البارزين للثورة الشعبيّة في مصر، مع هيلين كلارك، رئيسة برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، في محاضرة تجمع بين شخصيّات دوليّة بارزة للبحث في المسائل المستجدّة في موضوع العدالة الانتقاليّة.
"العدالة والتنمية: رابط في قلب الربيع العربي"، المحاضرة السنويّة لإميليو مينيوني حول العدالة الانتقالية، تُقام في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، من الساعة 6:00 حتّى 7:30 مساءً، في قاعة تيشمان، مبنى فاندربلت، 40 واشنطن سكوير ساوث، نيويورك. . لتأكيد الحضور أو الاعتذار الرجاء الاتصال بأودري واتني على العنوان التالي: watnea@exchange.law.nyu.edu. حضوركم يسرّنا.
ينظم هذا الحدث:
[[{"fid":1472,"view_mode":"media_large","attributes":{"title":"","class":"format-media_large align-left"}}]]
الصورة: مواجهة بين الشرطة المصرية والمتظاهرين٬ جسر قصر النيل٬ القاهرة٬ كانون الثاني/ يناير 2022 المصدر: ollywainwright/twitpics.
