14 نتائج

وقد حصل ذلك مرة أخرى. أضيف اسم جورج فلويد إلى القائمة المأساوية - الطويلة جدًا بالفعل - لأشخاص آخرين من الملونين الذين انتهت حياتهم كنتيجة مباشرة لتاريخ الولايات المتحدة الطويل من العنصرية وتفوق البيض. نحن في المركز الدولي للعدالة الانتقالية نشعر بالغضب من القتل الوحشي وغير المبرر لرجل أسود غير مسلّح على أيدي ضباط الشرطة في مينيابوليس، مينيسوتا. وإذ نحاول معالجة هذا العمل الرهيب ونحزن على الخسارة المأساوية لحياة أخرى، يجب علينا أيضًا أن نتصارع مع الحقيقة الصعبة المتمثلة بأنه ليس مستغرباً أن قائمة الأسماء هذه لا تزال تطول أكثر.

لا تزال الشعوب الأصلية من أكثر المجتمعات تهميشًا وضعفاً في جميع أنحاء العالم. في النزاع، غالبًا ما يكونون من أكثر الفئات تضررًا لأن مناطقهم الغنية بالموارد مرغوبة من قبل الجماعات القوية والعنيفة ، ويُنظر إلى هويتهم وولائهم بعدم الثقة ، وإنسانيتهم وحقوقهم الأساسية موضع تساؤل من قبل الأطراف المتحاربة...

بعد تأجيلٍ طالَ أمدُه، نُشرَ أخيرًا التقرير الجزئي الذي أعدّته لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي حول برنامج الاعتقال والاستجواب المُعتمدِ في وكالة المُخابرات المركزية الأمريكيّة "سي آي إيه" (CIA) لتنجليَ بذلك الحقيقة وتبان على الملأ، ولو بعد حين. أمّا الانتهاكات التي يسردها التقرير سردًا مُفصّلًا ومُبسّطًا، فتضيقُ بها الأنفسُ ذرعًا.

في مقال الرأي هذا يعتبر رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية ديفيد تولبرت أن الولايات المتحدة الأميركية ظلّت تشيد علناً بسيادة القانون عندما يتعلق الأمر بالبلدان الأخرى كما قدمت دعماً مالياً وسياسياً كبيراً لضحايا ممارسات التعذيب التي ارتكبتها أنظمة أجنبية؛ إلا أنها أخفقت في الإقرار بالتزامها نحو ضحايا سياستها بشأن المحتجزين، خصوصاً الذين لم تُوجه لهم أية اتهامات والذين احتجزوا لفترات طويلة. وكي تستعيد الحكومة الأميريكة مصداقيتها أمام العالم، عليها أن تتخذ خطوات للإقرار بالانتهاكات الماضية ومعالجتها وتوفير الإنصاف لضحايا الإساءات التي تمت بموافقة الولايات المتحدة