3 نتائج

في عام 2021، أنشأت جمهورية أفريقيا الوسطى لجنة الحقيقة والعدالة والتعويض والمصالحة (CVJRR) لكشف الحقيقة والسعي لتحقيق العدالة واستعادة كرامة الضحايا، بهدف تحقيق المصالحة الوطنية في نهاية المطاف. في هذا البلد الهش، الذي ضربته حلقات العنف المتعاقبة، كانت العدالة، بمعناها الأوسع، دائمًا ولا تزال مطلبًا مدى الحياة للضحايا. وبعد مرحلة تشغيلية طويلة، يستعد مركز CVJRR الآن أخيرًا لبدء التسجيل والاستماع إلى شهادات الضحايا. الخطوة الأولى في هذه العملية هي أخذ البيانات، الأمر الذي يتطلب أخذ عدة عوامل رئيسية في الاعتبار لتكون ناجحة.

في عالم من وحشية النزاع المسلح أو طغيان النظام القمعي، يتوارى كثيرون ممن دخلوا عداد المفقودين فلا يُعثر لهم على أثر بعدها أبداً: إذ لا يزال مكان وجود الآلاف من الأشخاص سواء من الذين "اختفوا قسراً" على يد عملاء الدولة أو الذين اختُطفوا من قبل فصيل مسلح مجهولاً حتى يومنا هذا. وبمناسبة اليوم العالمي للمختفين الذي يصادف اليوم، يقر المركز الدولي للعدالة الانتقالية بأن الاختفاء القسري يشكل جريمة ضد الإنسانية وأنه يؤثر على النساء بطرق فريدة تختلف عن تأثيره على الرجال.

بينما يحتفل العالم باليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري في الثلاثين من أغسطس/آب، نتذكر أن الاختفاء القسري والعدالة الانتقالية يجمعهما تاريخ مشترك؛ بل إن العوامل والمساعي المتضافرة التي بلورت مجال العدالة الانتقالية إنما انبثقت هي نفسها عن السعي لاستجلاء الحقيقة وتحقيق العدالة بشأن المخفيين.